السبت، 28 فبراير 2009

عتق الأرواح ..


حينما تتهشم الحروف البرّاقة بفعل صدمات الواقع


حينما تفيض الروح المتألمة القابعة في ذواتنا على مهجة طالما ابتهجت أو عبثا تصنعت..!!


حينما لا نملك سوى تقليب كفّ واهية


ونظرة ذاهلة


وهروب من الجميع إلى إستسلام للذكرى والآلام


سيّان .. كلاهما مرّ ..


.


.


.


شهران مؤلمان مرّا كعلقم لم أتذوقه بل هو من تجرعني كاملة

شهران من آلام خاصة وعامّة ..!


.


رباه رحمتك وإن عظمت خطوب



حينها ..


لا شيء كدمعات حرّى بين يدي ملك الملوك ومقدّر الأقدار


ما أروعها من لحظات تنتشلنا برحمة الرحيم الرحمن من غياهب الغسق إلى نور روحاني

يملأ الفؤاد ضياءً ، دفأ ، وسكينة

انه استسلام تملأه طمأنية الفطرة

فطرة تعلق المخلوق بالخالق

حين تنسلّ الروح من كل عوالق الدنيا

لتتصل بحبل ممدود للسماء

حينما تغمض عن كل السواد

وتعيش بياضا سماويا هانئا لا كالبياض !
بأبسط مجاز.. : كأنما سجين فكّت قيوده فانطلق من حجرات ضيّقات مظلمات إلى سطوح فسيحات سماويات
بل أروع
بل أروع

لحظات السعة.. ليست كسعة يصفها الواصفون وإن بلغوا أو بالغوا أو أبلغوا..!!

سعة ترسم ابتسامتةً تحتضن طواعية.. دمعة ..!!



حينها بكل الإلتجاء تلهج

يالله

ما أعظم سعة الله

حمدا لك يا الله على حلو القضاء ومرّه

.

.

.

. ومضة - لأنكم أحبّة - :

. لاوالله لا ألذ من لحظات القرب ..

. رباه هبنا صدق اللجوء إليك ..

.

.