الاثنين، 28 يوليو 2008

ماما أحتاجك ..!!



الأم.. معنى أكبر من أن أصفه فمن منا لا يشعر بعمقه ودفئه ؟!
لن أتحدث عن تلك المعاني الرائعة ؛ فقط سأسطر حالات غريبة مرت بي وكنت أطيل التفكير فيها لا أعلم إن كانت منتشرة أم محصورة ؛ كل ما أعرفه أنها مؤلمة..
أم لخمسة أطفال رائعين.. متمكنة من كثير من الأدوار في هذه الحياة و راقية .. تحدثت يوما عن صباحات أطفالها حينما يستيقظون للمدارس ، فصدمت لحدة طباعها معهم وتعاملها الذي جعل من الخادمة أماً بالنيابة عند اشراقة أطفالها مع كل صباح..!
أعرف أنها أنيقة وأنها طاهية ماهرة وأنها وأنها... ولكن لم أعلم إلا تلك اللحظة أن كل ذلك على حساب دورها الأسمى والأساس!
مؤلم جدا أن يمرّ الصباح بكل روعته وتفاؤله دون أن تعطره تلك الأنفاس..
وأن يذهب الطفل إلى المدرسة مجهزا بكل حاجات جسده ولكن روحه خواء! ؛
حتما سيحمل شيئا من عناء نفسي لن يداويه سواها..
ربما .. لأنني لم أكن أحتمل ذلك.. بل كانت تخنقني غصّة من بكاء حين أجرّ خطاي إلى مدرستي ولم أر والدتي لسبب عارض أبعدها ؛
رغم أني لم أمر بذلك إلا في حالات قليلة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.. فشكرا أمي.. وحفظك الله وكل الأمهات..
وفي موقف آخر قابلت مع زميلتي احداهن في السادسة مساء وهي أم لأطفال أكبرهم في الحادية عشرة وكانت تتحدث إلى ابنها في الهاتف -حيث لم ترهم منذ خلدوا للنوم البارحة - وطلبت منه سماع صوت اخته ولكن ذات التسع سنوات رفضت أخذ السماعة وقالت لأخيها بأن يقول لأمه : لا جديد..!!!!
صعقت وزميلتي من رد تلك الطفلة..!!
مؤلمة عبارتها.. ولكن تصرف الأم مَن صنع كل ذاك الألم..!!
لماذا أُغفلت الأدوار.. ولم اختلت الأولويات..!
لماذا طغت ماديات الحياة على كثير من الروابط والواجبات..!
أعان الله كل الضحايا الأبرياء.. وأعاد الأمهات إلى جادة الصواب..!
وحتما فإن فطرة كل طفل من اولئك ستستجدي الأمومة ولو من خادمة..
كثير من تلك المظاهر التي نشكوا منها الآن والتي انتشرت بين هذه الأجيال الصاعدة كانت بذرتها مشابهة..
فتنبهوا لمن حولكم من بذور النباتات المؤذية ؛ ولنتناصح لاقتلاع النبتة من جذورها إن كانت نمت على حين غفلة..
ولنتعاهد لزرع نباتات غضة ريّا بالإيمان والمحبة..
قال الحبيب عليه الصلاة والسلام في آخر حديث الراعي والرعية :"..والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها "
انهم بذور للمستقبل يتطلع المجتمع لجني ثمارهم..
فأي ثمرة نودّ أن نجني؟!

الأحد، 27 يوليو 2008

حمدا لك يا الله..

لك الحمد يا الله .. أنعمت علينا بكل هذه الخيرات ..
حتى مع الضراء كتبت الخير فلك الحمد.. رباه فألهمنا شكرك آناء الليل وأطراف النهار ..
رب اجعل ممشانا في خير وعملنا على خير ومنتهانا إلى خير ..
ربِ كم أعطيت وأعطيت وكم لهونا ونلهوا..
ربِ اجعلنا من الذاكرين الشاكرين..
رباه لك الحمد ولك الشكر ..
ربِ احفظ علينا نعمك ..
واحفظنا بحفظك ..

إليك يا ملاذ الروح..

حنين يلفّ الفؤاد.. ولا شيء سوى الفراغ ..!
بكل ما في هذا الوجود أبعث إليه الحنين ، أتذكره كلما رأيت الجمال وأذهب بعيدا عن كل هذه الحدود التي تفصلني عنه .. ولكن .. لا شيء يقبل العودة إلى ماضٍ خاوٍ إلا من أشباه أرواح..!!
ليست لحظاتي سوى أوراق تتساقط .. لتنتهي إلى ما انتهت إليه أوراقه ..!

ربّاه.. لا تحرمني لقياه مُبيضّاً وضاءً يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه .. ربّاه فاجمعنا في جنة عرضها كعرض السماء والأرض..
ربّاه أنت الملاذ ... والروح منهكة ..
ربّاه .. رحمتك أوسع لي..
وعفوك أرجو فلا تخيب رجائي ..