الجمعة، 15 أغسطس 2008

حمّى الإستهلاك ..!


هل نحن مصابون حقاً بالشّره وحمّى الإستهلاك..؟!


نظرة سريعة يميناً أو شمالاً في أي طريق لدينا تدلّك على الإجابة : مطعم، تموينات ، مخبز ، متجر ملابس ، متجر أثاث، سوق كبير، محطة، مقهى، ....


ليس العتب على أننا لا نخبز في منازلنا، ولا لماذا لا نخيط ملابسنا بأيدينا ، ولست أتمنى (بقرة) في كل منزل لتوفر لنا اللبن والزبد والجبن.. وتحمي أجسادنا من أن تُبنى على لؤم الدنمارك..!


ولكن لماذا كل هذا السُّعار والهوس..!


الذي أصبحت معه حتى (القهوة) تجلب من خارج المنزل بشكل يومي لدى البعض..!


وهل أصبحت منازلنا غرف فنادق للراحة والنوم وكل ما عدا ذلك في الخارج..!


وحتى طال السُّعار إلى العقول فتوقف انتاجها وأصبحت "البحوث" أيضاً تشترى دون أدنى جهد..!! وأصبحت المكتبات والخدمات المكتبية تتنافس في ذلك..!


حتى نتاج العقول بات أمراً قابلا للجلب أيضاً..؟!


هل نحن بحاجة حقاً إلى كل الأشياء التي نجلبها أم أنه ترف اعتدنا عليه..!


هل الانتاج بكل أشكاله يحتاج إلى معجزة بهذا القدر..!!


إنها والله كارثة على مختلف الأصعدة تحتاج وقفات ووعي وتثقيف..


ومن يا ترى المسؤول..؟!


من المسؤول..؟!

وهل للإعلام أكبر الأثر ؟

أم أنه هوس وحمّى أصابت الناس ..!


قرأت قبل فترة مقالاً للدكتور/ مجدي سعيد تحت عنوان (حينما تتحول حياتنا إلى سوق كبيرة) ومما ذكره بتصرف :


(أنبياء السوق .. دعاة حمّى الاستهلاك
إذا كان جارودي (المفكر الفرنسي المسلم) يرى أن السوق قد تحولت في حياتنا إلى ديانة ، فإن لكل ديانة أنبياء ودعاة، وأنبياء ديانة السوق الآلات الضخمة للإعلان التي تزين للناس بالليل والنهار، وأينما يولون وجوههم شراء واقتناء للأشياء حتى يصاب الجميع بـ "حمّى الاستهلاك"، والمشكلة في الأمر أن المساحة في ظل تلك الحمى تضيق بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات حتى تختفي لتصبح جميعا وكأنها من الضروريات التي لا يستغني الإنسان عنها، ويصبح شعار الجميع "نعم..كلما اشتهينا اشترينا" وكأنه جواب لسؤال أمير المؤمنين عمر لأحد الصحابة رآه يشتري لحما من السوق.)


هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أنا أعتقد مو بس صرنا استهلاكيين لكن برضو صار ذوقنا محدد بثقافة الاستهلاك
والذي يتم طرحه في السوق في هذه الفترة هو الذوق الجيد!!

موضوع أعزم أن أكتبه حوله بإذن الله :)

هذا المكان رائع ما شاء الله

سُموُّ الرِّسالة .. يقول...

bad girl :
مرحبا بك هنا
أشكر مرورك..

سُموُّ الرِّسالة .. يقول...

ودّ :
أهلا بك وبذائقتك،
وتحديد تصورك وعي وبداية تصحيح بثقه..
أشكر هذا الثناء العاطر والمكان مشرع لأجلك..